مشاكل سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار

06/01/2024

لا شك بأن جزء كبير من المشاريع القائمة بقطاعي المطاعم والمقاهي والضيافة تعتمد بشكل كبير على علامات تجارية عالمية لها باع وصيت لا متناهي بالسوق، يتم استيراد هذه العلامات التجارية من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وغيرها من الدول حول العالم عبر سلاسل إمداد متحركة تربط الشرق بالغرب، وتتأثر هذه السلاسل بعوامل مختلفة بكل منطقة على حده منها عوامل طبيعية مثل حالات الطقس والبراكين وعوامل أخرى من عمل الإنسان مثل الحروب والتوترات السياسية وعمليات القرصنة بالبحار وغيرها.

ولهذه العوامل تأثيرات مباشرة على طبيعة عمل الشركات المصنعة وقدرتها على إفراغ مستودعاتها من البضائع حسب الخطط الموضوعة من جهة وقدرة الشركات على استيراد هذه البضائع من جهة أخرى، و لنأخذ التوترات الحالية بالبحر الأحمر على سبيل المثال، تخلخلت معها خطط الإمداد والجدولة لجزء كبير من الشركات التي تعتمد على مضيق باب المندب وارتفعت معها قيمة التأمين على البضائع مما نتج عنه رفع الموردين لأسعار المنتجات كردة فعل، مثل هذه التقلبات بالأسعار واقع ملازم لا مفر منه، ولكن أسلوب التعامل قد يختلف من مشروع إلى آخر مما قد يخفف أو يزيد من تأثيرها على المشاريع بشكل عام، هنا نسرد لكم بعض النصائح لتقليل هذه التأثيرات على المشاريع:

  1. أعد حساباتك من جديد: في حال كانت العلامة التجارية المستوردة جزء أساسي من الأطباق التي تقدمها في مطعمك أو مقهاك وليس هناك سبيل للتخلي عنها أو استبدالها بأي شكل من الأشكال، فهنا يجب عليك أن تعيد حساباتك بحساب الارتفاع المتوقع أو الواقع الجديد (بالعادة ما بين 5٪-15٪) على المنتجات الأساسية وتعويض هذا الفارق بخفض ميزانية المشروع التسويقية على سبيل المثال خلال فترة التأثر حتى زوال العوارض وعودة الأسعار لطبيعتها، التصرف مبكرًا مهم جدًا بمثل هذه الحالات.
  2. المنتج المحلي: في حال كنت قادرًا على استبدال المنتج مرتفع السعر بمنتج آخر من دون أن يؤثر ذلك على طبيعة وجودة خدمتك فهنا ينصح التوجه للبدائل من المنتجات المحلية، حيث يعتبر هذا الخيار أكثر استدامة من ناحية السعر والتوفر بالمقارنة مع المنتجات المستوردة، بالأخص خلال الفترات المتقلبة سياسيًا واقتصاديًا بمنطقتك أو حول العالم، ويمكن أن يتم اعتماد هذه الاستراتيجية لفترة محدودة تنتهي بزوال العوارض أو على الدوام حسب تقديرك.
  3. الاستشارة الفورية: في حال تعرض مشروعك لارتفاع الأسعار، احرص كل الحرص بالحصول على الاستشارة الفورية من قبل خبراء القطاع حتى يتسنى لك تنظيم أفكارك واتخاذ القرار بشكل أسرع، عادة ما يكون التأخر باتخاذ القرار مكلفًا للمشروع.
  4. كن متأهبًا: استدامة أي مشروع تعتمد بشكل كبير على مستوى وسرعة ردات الفعل في حال طرأ أي تغيير على طريقة العمل بالمشروع أو طريقة عمل الموردين ومقدمي الخدمات أو حتى سلوك العملاء بأي وقت من الأوقات، ولنا فيما حدث خلال فترة جائحة كورونا والفترة التي أعقبتها خير مثال على ذلك.
العلامات
مشاركة